تأسيس منصة مراقبة وتتبع تغير مواصفات البحر الأبيض المتوسط في الساحل السوري باستخدام الصور الفضائية

الأهمية والمبررات: يمثل الأمن البيئي أحد المتطلبات الحيوية في هذا العصر فهو عنصر رئيس في التنمية الاقتصادية المستدامة. تعتبر منتجات البرامج الفضائية المتخصصة في مراقبة المحيطات والمناخ أداة فعالة في عملية صنع القرار ضمن هذا السياق. إنها تسمح بفهم أعمق لتغير الخصائص الفيزيائية والبيولوجية وتأثير ذلك على النظم الإيكولوجية وعواقبها على الثروة السمكية وبالتالي النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الشاطئية، كما وتعتبر مشكلة تلوث البحر من المشاكل المنتشرة والمعقدة التي لم يتم تناولها سابقاً، بالتعاون مع تقانات الاستشعار عن بعد.

تشكل هذه المنصة حجر الأساس في تحليل النظم الإيكولوجية باستخدام تقانات الاستشعار عن بعد والتي ستسمح بتأمين قاعدة معلومات مهمة تستخدم في الدراسات الاقتصادية والاجتماعية للساحل السوري. كما أن ذلك سيستدعي لاحقاً توفير أرضية تشريعية مناسبة لعمل الباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى تأسيس شراكات مع مراكز البحوث والدراسات والتطوير المحلية والعالمية التي تعنى في هذا المجال، كما تنبع أهمية هذه المنصة من الحاجة إلى تطوير برنامج وطني متكامل للرصد من أجل تقييم المياه الساحلية، في الوقت نفسه الحاجة للتنسيق الشبكات الإقليمية القائمة.

الأهداف:

     .         أهداف بعيدة:

وضع أساس لبرنامج وطني متكامل، لرصد التغيرات المختلفة التي تطرأ على البيئة البحرية السورية، من خلال إنشاء قاعدة بيانات متكاملة، متصلة بخرائط غرضية للبحر الأبيض المتوسط، بهدف إجراء عمليات التحليل الإحصائي والمكاني للمؤشرات البيولوجية والاقتصادية والملوثات، وتطوير نماذج تنبؤ بها، وبآثارها المترتبة من خلال معرفة منشئها ونزعة تطورها، وتقييم الحالة الراهنة ومدى توافقها مع متطلبات الاتفاقيات الدولية  لحميات المحيطات التي تشارك بها الجمهورية العربية السورية. ووضع استراتيجية وطنية ذات أهداف قابلة التطبيق لتحسين وتوسيع مراقبة المياه الساحلية، والتطوير المستمر لاستراتيجيات وتقنيات الحد من مصادر التلوث. إن تحقيق ما تم ذكره سيسمح بإدماج هذه النتائج في عملية التخطيط الاقتصادي والإقليمي.

   . أهداف قريبة:

–  مراقبة تغير مواصفات المياه الساحلية السورية (الحرارة على الثروة السمكية والكلوروفيل والتركيب الضوئي والعوالق ) وتأثيره وظهور الأنواع الغازية.

–  مراقبة آثار التغيرات المناخية على المواصفات المعتمدة في هذا العمل.

–  توقع أحداث التلوث البحري في الساحل السوري وتحديد كمية وماهية التلوث في حال وجوده ومصدره وانتشاره وطرق الحد منه.

–  دعم البحث العلمي في رصد البيئة البحرية، خاصة مراقبة المؤشرات البيولوجية. –  إصدار تقارير تقييم وطنية دورية تبين الحالة البيئية لمياه البحر.

–  تشكيل نواة لفريق وطني قادر على التعاطي مع التحديات المناخية وآثارها على النشاط الاقتصادي في المنطقة الساحلية السورية بالتزامن مع الانخراط الفاعل ضمن الاتفاقات الدولية. هذا الفريق سيشكل

قاعدة الأساس لبرنامج وطني لمراقبة ورصد الحالة البيئية للمنطقة الشاطئية في سورية.

الأعمال المنجزة لعام :2023

  • التعرف على البرامج الفضائية المتخصصة: تم استعراض عدد من البرامج وتجارب الدول حول دراسة تغيرات مياه المحيطات وكيفية الاستفادة منها في عمل المشروع فعلى سبيل المثال استعرض سلسلة

تاريخية للصور الفضائية التي التقطت بهدف دراسة المحيطات بدءاً من SZCS و WIFS SEA حتى5 SENTEINEL وخصائص كل منها.

  • التعرف على المؤشرات الفضائية لخصائص مياه المحيطات: درجة حرارة سطح البحر، الكلوروفيل، المواد المنحلة العضوية واللاعضوية، معادن ثقيلة، مصادر التلوث، وكيفية البحث عن الخوارزميات

المستخدمة عالمياً واستعراض عدد من المنتجات على المستوى العالمي.

  • التعرف على موقع تحميل الصور الفضائية المتخصصة: استعرضت عدد من المواقع المجانية التي يتم من خلالها تحميل الصور الفضائية ضمن سلسلة زمنية متتالية كان أهمها COLOR .OCEAN
  • دراسة مرجعية عن الشاطئ السوري لتشكيل نظرة عن تاريخ حالة المياه البحرية السورية: قام فريق العمل بإجراء نظرة تاريخية عن حالة المياه السورية في البحر المتوسط والنشاطات التي جرت خلال الأعوام بما يخدم الدراسة.
  • البدء بتحميل الصور والمنتجات الفضائية المتوفرة من برامج مراقبة المحيطات: تم تحميل قسم كبير من الصور الفضائية وخاصة SZCS وMODIS و.SENTEINEL

تأهيل الكوادر على استخدام البرمجيات المتخصصة لمعالجة المعطيات الفضائية المتعلقة بالمحيطات:تدرب عدد من كوادر المشروع على استخدام المعطيات ومعالجتها ضمن بيئة GEE وإنتاج أشكال بيانية لبعض المواقع وتحليلها.

  • التواصل مع المؤسسات الحكومية والبحثية بهدف الحصول على القياسات الميدانية المتوفرة للمؤشرات المشار إليها سابقاً منها المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين حيث سيباشر المعهد بتزويدنا بالبيانات فور توقيع وثيقة التعاون.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *